العرض في الرئيسةفضاء حر

من أرشيف الذاكرة .. الخطوة الثالثة ـ صحيفة المستقلة

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

السلطات الخفية

– السلطات الحقيقية في بلادنا غالبا بل و الأعم ليست تلك السلطات الظاهرة و المؤسسات المعلنة، و لكنها السلطات الخفية التي تقف وراءها .. السلطات الظاهرة هي مجرد أدوات شرعنة، و أقنعة خادعة، و قفازات قذرة للسلطات الخفية، التي تمارس قمعها و سطوتها، و خروقاتها، و تتقاسم المصالح و النفوذ و المغانم و الثروات فيما بينها، و ترتكب جرائمها البشعة و العريضة بحق هذا الشعب المنكوب بها، تحت تلك الأقنعة و الأدوات، بعيدا عن المساءلة و المسؤولية، بل و حتى العتب..

– السلطات الخفية هي تلك التي تمتلك القرار الأول في الإجازة و المنع و التدخل في أي شأن عام، أو تفصيل يستدعي تدخلها، و يكون تدخلها حاسما، و مدعوما بالسطوة و النفوذ و الممكنات..

– السلطات الخفية هي من تمارس النهب و الفساد و الانتهاكات على أوسع نطاق .. و هي من تنتعل الدستور و القانون و النظام، و في نفس الوقت تشرعن تعديله على النحو الذي تروم، و تسن القوانين، و تستحدث النصوص بمختلف مسمياتها على نحو مستمر بما يخدم مصالحها و تطلعاتها على حساب الوطن حاضرا و مستقبلا..

– شاهدت هذا و ذاك مليا، و عشته واقعا في الجانب المعاني .. عشته مع الشعب الذي تجرع مرارة ذلك الواقع الثقيل، و كنت جزء ممن وقعت عليه نتائجه الكارثية..

– عشت ذلك الواقع، في الموضع الذي قاومته و عارضته، و على نحو مستمر، و دفع كلفة تلك المقاومة و المعارضة، خلال ردحا طويلا من الزمن، سوى كان ذلك الذي في عهد صالح، أو في عهد الإصلاح، أو في هذا العهد الذي تقاسمته سلطات أنصار الله، و الإصلاح، و هادي، و كل سلطات الأمر الواقع المدعومة من العدوان و الاحتلال..

***

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى